في الليلِ أضمُّكِ يا ليلى
فيثورُ النجمُ مع الأقمارِ كما البركان ُمن الهذيانِ
وارى الشريانَ مع الشريانِ
يصافحُ شوقاً في وجدي
والوجنةُ تضحكُ باسمةً...
من نارِ القُبلةِ والأخرى
والأجدرُ من ذلكَ أولى
ان أترُكَ شفتايَّ لتحرقْ.
يترامى العشقُ من الخفّاقِ إلى الأوراقِ
فيغارُ الوردُ مع الأزهار من الوجناتِ الحمرِ سريعاً
ألاني احبكِ يا ليلى...
يصبحُ تاريخي مملوءً بالعشقِ مشوقاً من حبي
يعجنهُ الشوقُ من الأشعارِ مع الكلماتْ
وتموجُ بخدكِ زنبقةٌ رائعةُ المنظرِ صاحبتي
هي أحلى من طعمِ السُكَّرْ...
هي أجملُ من طفلٍ أشقرْ...
من درة ِ بحرٍ تتلألأ...
هي أشهى من طيبِ العنبرْ.
لكني اجزم يا ليلى...
من دونكِ شعري لن يخلقْ.
مع أني احبك يا ليلى
لا أجدُ ُ الفرصةَ كي أشدو كالطيرِ صباحاً منفجراً
(وأقولُ احبكِ يا ليلى)...
إني مفتونٌ يا ليلى...
إني مجنون ٌبل أعمى...
فسلاسلُ عشقكِ تأسرني..
كالحرفِ يحاصرهُ المعنى.
وأهيمُ بروحكِ فاتنتي
ولقلبكِ يا ليلى اعشقْ.
واشكُ بانَّ التاريخ َبدون العشقِ يكون ُبَلاءْ.
وبانَّ العمرَ بدونِ العمرِ يُذيبُ القلبُ يزيدُ عَناءْ.
لا اعرفُ ماذا لو أنتِ...
قد غبتِ عن الحاضرِ يومًا
أتنفسُ أوجاعًا حرّى...
في بعدك رئتي تتشققْ.
والثغرُ الباسِمُ مجنوناً يقطر من واحاته شهداً
لا اطلب منك يا ليلى...
ان نجلس مثلَ العشاق ِمعَ الشيطانْ
كي يحصل ما قد لا يحصل...
أو أصبحَ نقطةُ نسيانٍ...
في بحرٍ من عشقٍ يرقى
أو انقش بعضُ كتاباتي
ما بينَ النهدينِ فاغرقْ.
وقصائدُ عشقي أكتُبها من نبضِ دموعي أرسُمها
قد احضن ُ حزني من حزني...
كيّ ابصُمَ قبُلة أشواقي
في وجهِ معذبةِ الذكرى
وأُوقِّعُ في كعب الأخرى
إني مفتونًا أتعلقْ.
انى مفتون يا ليلى
إعتذار مقدم الى شهيد الكلمة الاوحد نزار قبانى على اقتباس الاسم (انا وليلى)
له منى كل تقدير واحترام